اصحابه ما أجلب به أهل البصرة إلى قتاله ـ اجلبوا به يعني اتوا به في عسكرهم ـ ولم يعرض لشيء غير ذلك لورثتهم ، وخمس ما اغنمه ممّا اجلبوا به عليه ، فجرت أيضاً بذلك السنّة .
[ ١٢٤٢٢ ] ٦ ـ وعن اسماعيل بن موسى ، بإسناده عن أبي البختري قال : لمّا انتهى علي ( عليه السلام ) إلى البصرة خرج أهلها ـ إلى أن قال ـ فقاتلوهم وظهروا عليهم وولوا منهزمين ، فأمر عليّ ( عليه السلام ) منادياً ينادي : لا تطعنوا في غير مقبل ، ولا تطلبوا مدبراً ، ولا تجهزوا على جريح ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، وما كان بالعسكر فهو لكم مغنم ، وما كان في الدور فهو ميراث يقسم بينهم على فرائض الله عزّ وجلّ ، فقام إليه قوم من أصحابه فقالوا : يا أمير المؤمنين من أين أحللت لنا دماءهم وأموالهم وحرّمت علينا نساءهم ؟ فقال : « لأنّ القوم على الفطرة ، وكان لهم ولاء قبل الفرقة ، وكان نكاحهم لرشده » فلم يرضهم ذلك من كلامه ( صلى الله عليه وآله ) فقال لهم : « هذه السيرة في أهل القبلة فانكرتموها ، فانظروا أيّكم يأخذ عائشة في سهمه !؟ » فرضوا بما قال ، فاعترفوا صوابه وسلّموا الأمر .
[ ١٢٤٢٣ ] ٧ ـ الشيخ المفيد في كتاب الكافئة في إبطال توبة الخاطئة : عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث : « أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال لعبد الله بن وهب الراسبي ، لما قال في شأن أصحاب الجمل : إنّهم الباغون الظالمون الكافرون المشركون ، قال : أبطلت يابن السوداء ، ليس القوم كما تقول ، لو كانوا مشركين سبينا أو غنمنا أموالهم ، وما ناكحناهم ولا وارثناهم » .
[ ١٢٤٢٤ ] ٨ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن الوليد بن صبيح قال : سأل المعلى بن خنيس أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : جعلت فداك ، حدثني
____________________________
٦ ـ شرح الأخبار :
٧ ـ الكافئة :
٨ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٤ .