عبدالله بن أسد الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن علي ، عن نصر بن مزاحم ، عن يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن علي بن الحزور ، عن الأصبغ بن نباتة قال : جاء رجل إلى علي ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين ، هؤلاء الذين تقاتلهم ، الدّعوة واحدة ، والرسول واحد ، والصلاة واحدة ، والحجّ واحد ، فبم نسميهم ؟ قال : « سمّهم بما سماهم الله تعالى في كتابه » فقال : ما كلّ ما في كتاب الله أعلمه ، فقال : « أما سمعت الله يقول في كتابه : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ) (١) فلمّا وقع الاختلاف كنّا نحن أولى بالله عزّ وجلّ وبدينه ، وبالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وبالكتاب وبالحقّ ، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا ، وشاء الله منّا قتلهم فقتلناهم بمشيئته وإرادته » .
ورواه المفيد في أماليه (٢) : عن علي بن بلال ، مثله .
[ ١٢٤٢٨ ] ٢ ـ ابن شهر آشوب في مناقبه : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه ذكر الذين حاربهم عليّ ( عليه السلام ) فقال : « أما إنّهم أعظم جرماً ممّن حارب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قيل له : وكيف ذلك يابن رسول الله ؟ قال : أُولئك كانوا أهل جاهليّة ، وهؤلاء قرؤوا القرآن وعرفوا أهل الفضل ، فأتوا ما أتوا بعد البصيرة » .
[ ١٢٤٢٩ ] ٣ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن الحسن بن علي بن بزيع ، معنعناً عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين
____________________________
(١) البقرة ٢ : ٢٥٣ .
(٢) أمالي المفيد ص ١٠١ .
٢ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢١٨ .
٣ ـ تفسير فرات الكوفي ص ٥٧ .