منقبضين (١١) ، وإذا انصرفتم من القتال فانصرفوا كذلك على التعابي » .
[ ١٢٤٧٨ ] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « إن زحف العدوّ إليكم فصفّوا على أبواب الخنادق ، فليس هناك إلّا السيوف ، ولزوم الأرض بعد إحكام الصفوف ، ولا تنظروا في وجوههم ولا يهولنكم عددهم ، وانظروا إلى أوطانكم من الأرض ، فإن حملوا عليكم فاجثوا على الركب ، واستتروا ( معا بالترسة ) (١) صفّاً محكماً لا خلل فيه ، فإن ادبروا فاحملوا عليهم بالسيوف ، فإن ثبتوا فاثبتوا على التعابي ، وإن انهزموا فاركبوا الخيل واطلبوا القوم ، ولا قوّة إلّا بالله ، وإن كانت ـ وأعوذ بالله ـ فيكم هزيمة فتداعوا ( وكبّروا وثقوا بالله وبما تواعد ) (٢) به من فرّ من الزحف ، وبكتّوا من رأيتموه ولّى ، واجمعوا الألوية واعتقدوا ، وليسرع المخفون في ردّ من انهزم من (٣) الجماعة ، والى المعسكر فلينفر من فيه إليكم ، فإذا اجتمع اطرافكم ، وآبت إمدادكم ، وانصرف فلكم ، فالحقوا الناس بقوّادهم ، واحكموا تعابيهم ، وقاتلوا واستعينوا بالله واصبروا ) .
[ ١٢٤٧٩ ] ٧ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن ابراهيم بن بنان الخثعمي ، عن جعفر بن محمد (١) بن يحيى بن شمس (٢) ، عن علي بن أحمد بن الباهلي ، عن ضرار بن الأزور ، أنّ رجلاً من الخوارج سأل ابن عباس عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأعرض عنه ، ثم سأله
____________________________
ص ٢٦ ) .
(١١) في المصدر : منفضين .
٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٧٣ .
(١) في المصدر : بالأترسة .
(٢) في المصدر : واذكروا الله وما توعد .
(٣) وفيه : إلى .
٧ ـ تفسير فرات ص ١٦٣ .
(١) في المصدر : أحمد .
(٢) وفيه : متمس .