إخوانه فشلاً ، فليذبّ عن أخيه بفضل نجدته التي فضّل بها عليه ، كما يذبّ عن نفسه ، فلو شاء الله لجعله مثله » .
وفيه : ومنه : « فقدّموا الدراع » إلى آخر ما مرّ برواية نصر بن مزاحم ، مع اختلاف لا يقتضي التكرار (١) .
[ ١٢٤٨٤ ] ١٢ ـ وفيه : وكان يقول لأصحابه ( عليه السلام ) عند الحرب : « لا تشتدّنّ (١) عليكم فرّة بعدها كرّة ، ولا جولة بعدها حملة ، وأعطوا السيوف حقوقها ، ووطّنوا (٢) للجنوب مصارعها ، وازمروا (٣) أنفسكم على الطعن الدّعسي (٤) : والضرب الطلحفي (٥) ، وأميتوا الأصوات فإنّه أطرد للفشل » .
[ ١٢٤٨٥ ] ١٣ ـ المفيد في الإِرشاد : من كلامه ( عليه السلام ) في تحضيضه على القتال يوم صفّين ، بعد حمد الله والثناء عليه : « عباد الله ، اتقوا الله ، وغضّوا الأبصار ، واخفضوا الأصوات ، وأقلّوا الكلام ، ووطئوا (١) أنفسكم على المنازلة والمجادلة والمبارزة والمبالطة (٢) والمبالدة (٣) والمعانقة والمكادمة ، واثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلّكم تفلحون ، واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصابرين ، اللّهمّ الهمهم الصبر
____________________________
(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ٤ ح ١٢٠ .
١٢ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧ ح ١٦ .
(١) في الطبعة الحجرية : « لا تشدّن » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : « ووطئوا » .
(٣) وفيه : « واذمروا » .
(٤) الدعس : الطعن الشديد ( انظر لسان العرب ج ٦ ص ٨٢ ) .
(٥) الطلحف : الضرب الشديد ( لسان العرب ج ٩ ص ٢٢٣ ) .
١٣ ـ الارشاد ص ١٤١ .
(١) في المصدر : « ووطنوا » .
(٢) المبالطة : المجالدة بالسيوف إذا تضاربوا بها على أرجلهم وليسوا ركباناً ( انظر لسان العرب ج ٧ ص ٢٦٥ ) .
(٣) المبالدة : المقاتلة بالسيوف والعصي على الأرض ، لا ركباناً ( لسان العرب ج ٣ ص ٩٥ ) .