( صلى الله عليه وآله ) يقسم بين المسلمين بالسويّة ؟ (٣) » قالا : نعم ، قال : « فسنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أولى بالاتّباع عندكما ، أم سنّة عمر ؟ » قالا : سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكن لنا يا أمير المؤمنين سابقة وعناء وقرابة ، فإن رأيت أن لا تسوّينا بالناس فافعل ، قال : « سابقتكما أسبق أم سابقتي ؟ » قالا : سابقتك ، قال : « فقرابتكما أقرب أم قرابتي ؟ » قالا : قرابتك ، قال : « فعناؤكما أعظم أم عنائي ؟ » قالا : بل أنت يا أمير المؤمنين أعظم عناء ، قال : « فوالله ما أنا وأجيري هذا في المال إلّا بمنزلة واحدة » وأومأ بيده إلى الأجير الذي بين يديه . . . الخبر .
ابن شهر آشوب في المناقب : مثله (٤) .
[ ١٢٤٩٣ ] ٢ ـ وعن كتاب ابن الحاشر : بإسناده إلى مالك بن أوس بن الحدثان ـ في خبر طويل ـ أنه قام سهل بن حنيف فأخذ بيد عبده فقال : يا أمير المؤمنين قد اعتقت هذا الغلام ، فأعطاه ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف .
[ ١٢٤٩٤ ] ٣ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي الحسن عليّ بن بلال المهلّبي ، عن علي بن عبدالله بن أسد الأصفهاني ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن عبدالله بن عثمان ، عن علي بن أبي السيف ، عن أبي حباب ، عن ربيعة وعمارة وغيرهما : أنّ طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، مشوا إليه عند تفرّق الناس عنه ، وفرار كثير منهم إلى معاوية ، طلباً لما في يديه من الدنيا ، فقالوا له : يا أمير المؤمنين اعط هذه الأموال ، وفضّل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ، ومن يخاف خلافه عليك من الناس وفراره إلى معاوية ، فقال لهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أتأمروني أن أطلب النصر بالجور !؟ لا والله لا أفعل ما
____________________________
(٣) في المصدر زيادة : من غير زيادة .
(٤) المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ١١١ .
٢ ـ كتاب ابن الحاشر :
٣ ـ أمالي المفيد ص ١٧٥ ح ٦ .