( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاّ الضَّلالُ ) (١) ، ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ) (٢).
ـ أمّا عن تهكمه واستخفافه بالنبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، فحسبك ما رواه السيّد ابن عقيل في النصائح الكافية نقلاً عن كتاب المعمّرين لأبي حاتم السجستاني ـ وهذا ممّا ابتلعته بطون الآثام وهو بعض جنايات الأقلام فلم يذكر في المطبوع من كتاب المعمرين بتحقيق عبد المنعم عامر ط دار احياء الكتب العربية سنة ١٩٦١ وكم له من نظير ـ قال في أثناء محاورة ذكرها لمعاوية مع المعمّر أمد بن أبد الحضرمي قال : « قال معاوية : أرأيت هاشماً؟ قال : نعم والله طوالاً حسن الوجه ، يقال انّ بين عينيه بركة ، قال : فهل رأيت أمية؟ قال : نعم رأيته رجلاً قصيراً أعمى يقال انّ في وجهه لشراً أو شؤماً ، قال : أفرأيت محمداً؟ قال : ومن محمّد؟ قال : رسول الله ، قال : أفلا فخّمت كما فخّمه الله فقلت رسول الله؟ » (٣).
( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ ) (٤)
لقد طال الكلام حول أباطيل الدكتور إبراهيم عليّ شعوط الاستاذ بجامعة الأزهر فيما يتعلق بجملة مفتريات على ابن عباس ساقها شعوّط وقد تبع فيها ابن كثير وابن عبد ربه وأضرابهما ممّن زكموا بحب معاوية حتى غلب الزكام على
____________________
(١) يونس / ٣٢.
(٢) الأنعام / ٩٣.
(٣) النصائح الكافية / ١١٨ ط الحيدرية.
(٤) الفرقان / ٣١.