والزائد في كتاب الله ، والمتسلّط بالجبروت ليذلّ ما أعزّ الله ويعزّ ما أذل الله ، والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرّم ، والتارك لسنتي ). قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرّجاه » (١).
أ ـ روى البلاذري في أنسابه عن المدائني بسنده عن مجاهد عن ابن عباس أنّه قال : « إنّ هذا الأمر بدأ بنبوة ورحمة وخلافة ، وإنّه اليوم ملك عقيم ، فمن سمع مقالتي فليهرب من بني أمية وآل الزبير فإنهم يدعون إلى النار (٢).
ب ـ وروى أخطب خوارزم الحنفي : « إنّ ابن عباس كان يقول : أيّها الناس لو فسح لي عن بصري لكان لي ولابن الزبير ولبني أمية شأن ، ألا وإنّ الله ( عزّ وجلّ ) قد حرّم هذا الحرم منذ خلق السموات والأرض ، وهؤلاء القوم قد أحلّوه ، ولكن انظروا متى يقصمهم الله ويغيّر ما بهم.
فقيل : أتعني ابن الزبير أم الحصين بن نمير السكوني؟ فقال : بل أعنيهما وأعني يزيد بن معاوية » (٣).
ج ـ روى البلاذري في أنسابه بسنده عن أبي حمزة ، قال : « قلت لابن عباس إنّي بايعت ابن الزبير ، فأعطاني وحملني على فرس أفأقاتل معه؟ قال : لا تقاتل معه وردّ عليه ما أعطاك ، واشتر بغلاً أو بغلين وغلاماً واغز المشركين ، فإن قُتلت على ذلك كنت شهيداً ان شاء الله تعالى.
قال : فرددت على ابن الزبير ما أخذت منه » (٤).
____________________
(١) مستدرك الحاكم ٤ / ٩٠.
(٢) أنساب الأشراف ٥ / ١٩٥ أفست المثنى.
(٣) مقتل الحسين ( عليه السلام ) ٢ / ٢٥٢ مط الزهراء في النجف الأشرف.
(٤) أنساب الأشراف ٥ / ١٩٦ ط أفست المثنى.