عَوّام يطمع في صفية بنت عبد المطلب؟ من أبوك يا بغل؟ فقال : خالي الفرس » (١)!
وأحسب وهماً وقع في ( عوام بن عوّام ) ، والصواب ( العوام بن خويلد ) كما مرّ في رواية ابن أبي الحديد.
روى المسعودي في مروج الذهب ، فقال : « حدّثنا ابن عمّار عن عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي قال : حدّثني ابن عائشة والعتبي جميعاً عن أبويهما وألفاظهما متقاربة قالا : خطب ابن الزبير فقال : ما بال أقوام يفتون في المتعة وينتقصون حواريّ الرسول وأم المؤمنين عائشة؟ ما بالهم أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم ، يعرّض بابن عباس. فقال ابن عباس : يا غلام أصمدني صمده (٢) فقال : يا بن الزبير :
قد أنصف القارة من راماها |
|
إنا إذا ما فئة نلقاها |
نرد أولاها على أخراها
أمّا قولك في المتعة فسل أمك تخبرك ، فإنّ أوّل متعة سطع مجمرها لمجمر سطع بين أمك وأبيك ، ـ يريد متعة الحج ـ وأمّا قولك : أم المؤمنين فبنا سُميّت أم المؤمنين ، وبنا ضُرب عليها الحجاب ، وأمّا قولك : حواريّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، فقد لقيتُ أباك في الزحف وأنا مع إمام هدى ، فإن يكن على ما أقول فقد كفر بقتالنا ،
____________________
النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لم يعهدها إلى احد غيره كما يقول ابن عباس ، وكان ابن عباس عنده دقائق علم يخفيها عن غير أهلها وسيأتي المزيد في ذلك في الحلقة الثانية ان شاء الله تعالى.
(١) الكامل لابن الأثير ٢ / ١٢٦ ط مكتبة نهضة مصر.
(٢) أي أقصدني قصده ووجّهني نحوه.