لقد ذكر المؤرخون والنسابون لابن عباس ذراري ذكوراً واناثاً أنهاهم بعضهم إلى عشرة ، سبعة منهم ذكور والباقي إناث.
وهم على النحو التالي :
١ ـ العباس وهو أكبر ولده ، وبه كان يكنى ، وأحسب انّه سمّاه باسم أبيه إحياء لذكره ، وكان يلقب بالأعنق. وأمه وأم إخوته محمّد والفضل وعبيد الله وعليّ زرعة بنت مشرح الكندية. ولم يعرف عنه شيء من العلم وإن ذكره ابن سعد في الطبقات فقال : « وقد روي عن العباس بن عبد الله بن عباس ، بل وحتى تاريخ حياته ليس فيه ما يذكر ، نعم ورد انّه اشترك في تجهيز أبيه ونزل مع أخويه مع محمّد بن الحنفية في قبره ، وورد أيضاً أنّه لمّا توفي أبوه لحق بمصعب بن الزبير ، ولا شك أنّ هذا على خلاف سيرة أبيه ، اللّهمّ إلاّ أن تكون الظروف القاهرة وراء ذلك ، وقد ذكر ابن سعد وغيره أنّه لمّا توفي أبوه لحق بمصعب بن الزبير بالعراق ، ولما انتهى أخوه عليّ إلى عبد الملك ـ حسب وصية أبيه إليه في ذلك ـ فسأله عن أخيه العباس فقال : أتى العراق لحاجة له. فقال : لا بل اختار مصعباً ، أمّا إنّي إن ظفرت به عرفت حقه ، ووصلت قرابته ، ولم اعتد عليه بذلك » (١) ، وقال ابن الكلبي في جمهرة النسب : « لا عقب له » (٢). وقال ابن سعد : « وقد انقرض ولد العباس ... فلم يبق منهم أحد ».
____________________
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ١١١ تح ـ السلمي ، وأخبار الدولة العباسية / ١٣١ ونسب قريش لمصعب الزبيري / ٢٨ و ٣١.
(٢) جمهرة النسب / ١٣٨ تح ـ عبد الستار أحمد فرّاج ط الكويت.