اجتمعوا له فأخبرته قال : يقول : هم أربعون؟ قال : نعم قال : أخرجوه فإنّي سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يقول : ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون لا يشركون بالله شيئاً إلاّ شفّعهم الله فيه » (١).
أقول : ولعل هذا الإبن هو أحد الثلاثة : عبيد الله أو الفضل أو عبد الرحمن ، وإنّما أحتمل ذلك ، لأن الأربعة الباقون العباس ومحمّد وعليّ وسليط لهم ذكر بعد موت ابن عباس ، كما يحتمل أن يكون غيرهم ، ولعله الّذي مات صغيراً فعزّاه به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقد روى الشيخ الجليل الحسن ابن شعبة الحراني ـ من علماء القرن الرابع الهجري ـ في كتابه تحف العقول تلك التعزية فقال : « وعزى ـ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ عبد الله بن عباس عن مولود صغير مات له فقال ( عليه السلام ) : لمصيبة في غيرك لك أجرها أحبّ إليّ من مصيبة فيك لغيرك ثوابها ، فكان لك الأجر لا بك ، وحسن لك العزاء لا عنك ، وعوّضك الله عنه مثل الّذي عوّضه منك » (٢).
ذكر النسابون أسمي بنتين له هما :
١ ـ لبابة : سماها بأسم أمه لبابة بنت الحارث ، فذكرها ابن سعد في طبقاته في ترجمة أبيها ، كما ذكرها مصعب الزبيري في نسب قريش (٣) ، وقد وقع المحقق في خطأ فاضح لم يتنبه له ، وذلك أنّ مصعب الزبيري قال في كتابه : « كانت لبابة بنت عبد الله عند عليّ بن عبد الله بن جعفر فولدت له ، ثمّ خلف
____________________
(١) مسند أحمد ٤ / ١٧٤.
(٢) تحف العقول / ٢٠٩ ط المكتبة الإسلامية.
(٣) نسب قريش / ٢٩ ط دار المعارف بمصر تح ـ بروفنسال.