يديه ، ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ، فالوصيّة بالبرّ بآل البيت على الإطلاق ، وأمّا الاقتداء فإنّما يكون بالعلماء العاملين منهم ، إذ هم الذين لا يفارقون القرآن. قال الشريف السمهودي : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من عترته في كلّ زمان إلى قيام الساعة (١).
فيكون حديث « إنّي تارك فيكم الثقلين » دليلاً على إمامة أئمّتنا ، وعددهم في حديث الأئمّة بعدي إثنا عشر ، وفي ذلك الحديث أيضاً تصريح بأنّهم موجودون إلى قيام الساعة.
هذا بنحو الاختصار ، وقد تركت بعض القضايا الأُخرىٰ التي كنت قد سجّلتها هنا فيما يتعلّق بالنص على الائمّة الإثني عشر.
فكان دليلنا على إمامة الأئمّة الإثني عشر من النصوص : حديث الأئمّة بعدي إثنا عشر ، وحديث الثقلين.
__________________
(١) شرح الزرقاني على المواهب اللّدنيّة ٧ / ٧ ـ ٨ ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ ١٤١٤.