ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينظر ولم ينهني (١).
وللشيخ أحمد محمّد شاكر في تحقيقه مسند أحمد فقد علّق على هذا الحديث كلاماً ذكره في آخر الجزء الرابع تحسن مراجعته قال فيه : ( الحديث رواه أبو داود ٣ / ٤١٥ من طريق مالك ، فجعل القصة عن ابن عباس عن خالد وهو على غير ظاهره ، يريد عن قصة خالد لأنّ ابن عباس شهد القصة بنفسه ، فهو لا يرويها عن خالد ) (٢).
ومن النساء ، روى عن بعض أمهات المؤمنين وغيرهن ، وهن :
وهي التي كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقيل ـ من القيلولة ـ في بيتها ، ومن بيتها عرِجَ به إلى السماء ، ولا زال في المسجد الحرام باب من أبوابه مسمّىً باسمها ( باب أم هاني ) لقربه من بيتها.
عن ابن عباس قال : ( كنت أمرّ بهذه الآية ـ ( يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ ) (٣) ـ فما أدري ما هي قوله بالعشيّ والإشراق حتّى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها فدعا بوضوء في جفنة فكأنّي أنظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثمّ قام فصلى الضحى ، فقال : ( يا أم
____________________
(١) معجم الطبراني الكبير ٤ / ١٠٧ ـ ١٠٩.
(٢) أنظر مسند أحمد ٣ / ٣٦٧ / ٢٢٩٩ ، ٢٣٥٤ ، ٢٥٦٩ ، ٢٦٨٤ ، ٢٩٦٢ ، ٣٠٠٩ تحقيق أحمد شاكر ، وأنظر أيضاًً المنتقى / ٤٥٨١.
(٣) ص / ١٨.