تحوّل من البصرة إلى مكّة مثل طلق بن حبيب وهو ممّن روى عن ابن عباس وقد تحوّل من البصرة إلى مكة (١).
مدرسته في الكوفة
ليس من شك في أنّ له في الكوفة تأثير قويّ من أيام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حينما كان يأتيها من البصرة فيبقى لغرض مراجعة الإمام عليه السلام في شؤون البلاد أو لأغراض أخرى ويقيم فيها أياماً ، ويبدو أنّه كانت له داراً فيها وكان ينزلها إذا ما جاء الكوفة ، كما في حديث ولادة ابنه عليّ والتي كانت في شهر رمضان الذي قتل فيه الإمام عليه السلام. وقد مرّ الكلام حول تلك الولادة في ( الحلقة الأولى ) (٢) ، فراجع.
ومهما يكن فلا شك أنّه كان له دور في تثقيف أهلها لم ينسوه ، بدلالة أنّهم كانوا يراجعونه بعدما إستقرّ في المدينة ، ولا تنس أنّ من أبرز تلامذته النشيطين كان سعيد بن جبير وهو بالكوفة ، وقد كان امتداداً لعلم ابن عباس ، كما أنّ ابن عباس كان يشيد بمكانة تلميذه ويشير على أهل الكوفة بمراجعته ، كما سيأتي في ترجمته.
قال الدكتور جواد علي : ( كان أثر ابن جبير في الكوفة كبيراً
____________________
(١) طبقات ابن سعد ترجمته في التابعين من البصريين.
(٢) موسوعة عبد الله بن عباس / الحلقة الأولى٥ / ٣٩٧.