ثمّ إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بلالاً حتّى يؤذّن في الناس أن لا يبقى غداً أحد إلا خرج إلى غدير خم.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناس من الغد ، فقال : ( أيّها الناس إنّ الله أرسلني اليكم برسالة وإنّي ضقت بها ذرعاً مخافة أن تتهموني وتكذبوني ، حتّى عاتبني ربي فيها بوعيد أنزله عليّ بعد وعيد ) ، ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب فرفعها حتّى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ثمّ قال : ( أيّها الناس الله مولاكم وأنا مولاكم ، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ) ، وأنزل الله : ( اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) (١) (٢).
١٤ ـ عباية بن ربعي الأسدي.
ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) وقال : سألت أبي عنه فقال : كان من عتّق الشيعة قلت : ما حاله؟ قال : شيخ (٣).
وترجمه الذهبي في ( الميزان ) ، وقال : ( ـ روى ـ عن عليّ وعنه موسى بن طريف كلاهما من غلاة الشيعة له عن عليّ : ( أنا قسيم النار ) ) (٤).
____________________
(١) المائدة / ٣.
(٢) شواهد التنزيل ١ / ١٩٢.
(٣) الجرح والتعديل ٣ / ق ٢ / ٢٨.
(٤) ميزان الإعتدال ٢ / ٣٨٧.