وذكره العقيلي في ( الضعفاء ) ، وقال : ( روى عنه موسى بن طريف كلاهما غاليان ملحدان ) ، ثمّ ذكر بسنده عن موسى بن طريف الأسدي عن عباية بن ربعي الأسدي أنّه سمع عليّاً عليه السلام يقول : ( أنا قسيم النار هذا لي وهذا لك ) (١).
أقول : ومرّ في تحامله على الرجل ، كما صنع الذهبي ، وما نقماه منه ومن موسى بن طريف في حديث ( أنا قسيم النار ) ، فقد سئل أحمد بن حنبل عنه فأجاب وما تنكرون منه؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( حبّه إيمان وبغضه نفاق ) ؛ فأين يكون المؤمن؟ قالوا : في الجنّة ، وأين يكون المنافق؟ قالوا : في النار ، قال : فهو قسيم الجنّة والنار (٢).
وأخرج الطبراني في ( المعجم الكبير ) حديثاً رواه عباية عن ابن عباس ، قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنّ الله قسّم الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً فذلك قوله : ( أصْحَابُ اليَمين ) و ( وأصْحَابُ الشِمَال ) ، وأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين ، ثمّ جعل القسمين بيوتاً ، فجعلني في خيرها بيتاً ، فذلك قوله : ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) (٣) ، فأنا من خير السابقين ، ثمّ جعل البيت قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، فذلك
____________________
(١) العقيلي في الضعفاء ٣ / ٤١٥.
(٢) راجع ( عليّ إمام البررة ١ / ١٢١ ـ ١٢٤ ) ستجد المصادر وجميعها من العامة.
(٣) الواقعة / ٨ ـ ١٠.