ولكنه كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية ، وإنّما أخذ أهل افريقية رأي الصفرية منه.
وقال الحاكم أبو أحمد : احتج بحديثه الأئمة القدماء ، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيّز الصحاح.
وقال مصعب الزبيري : كان يرى رأي الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة ، فتغيب عند داود بن الحصين حتّى مات عنده (١).
وقال البخاري ويعقوب بن سفيان عن علي بن المديني : مات بالمدينة سنة ١٠٤ هـ ، زاد يعقوب عن علي : فما حمله أحد ، أكروا له أربعة ، وسمعت بعض المدنيين يقول : اتفقت جنازته وجنازة كثير عزة بباب المسجد في يوم واحد ، فما قام إليها أحد ، قال : فشهد الناس جنازة كثير وتركوا عكرمة (٢).
وقال الدراودي : فما شهدها إلاّ السودان ، ونقل الإسماعيلي في المدخل : أنّ عكرمة ذكر عند أيوب من أنّه لا يحسن الصلاة ، فقال أيوب : وكان يصلي (؟!).
وأخيراً فقد أطال ابن حجر في ترجمته نقل الأقوال في تجريحه وتعديله عن جماعة ذكرهم ، قال : ( وبسط أبو جعفر الطبري القول في ذلك ببراهين وحجة في ورقتين ، وقد لخصت ذلك وزدت عليه كثيراً في
____________________
(١) نفس المصدر ٧ / ٢٧٠.
(٢) نفس المصدر ٧ / ٢٧١.