ترجمته من مقدمة شرح البخاري (١) وسبق إلى ذلك المنذري في جزء مفرد ) (٢). ودافع عنه ما استطاع في أواخر ترجمته في ( تهذيب التهذيب ) (٣) ، وهدى الساري (٤) ، فليراجع.
والعجب من قول ابن معين : عكرمة ثقة ، وإذا رأيت من يتكلم في عكرمة فاتهمه على الإسلام (٥)!!
وفي هذا الكتاب قال عكرمة : ( إنّي لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم فيفتح لي خمسون باباً من العلم )!!
ولم يعقب على قوله أحد ، فإذاً هو ملهم! ولا غرابة في ذلك بعد أن عرفناه خارجياً من أولياء الشيطان ، والشياطين يوحون إلى أوليائهم!
وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير قال : اجتمع حفّاظ ابن عباس على عكرمة فيهم : عطاء وطاووس وسعيد بن جبير فجعلوا يسألون عكرمة عن حديث ابن عباس ، قال : فجعل يحدثهم ، وسعيد كلّما حدّث بحديث وضع اصبعه الإبهام على السبابة ـ أي سواء ـ حتّى سألوه عن الحوت وقصة موسى عليه السلام فقال عكرمة : كان يسايرهما في
____________________
(١) هدى الساري ٢ / ٩٢ ـ ١٩٧.
(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٧٣
(٣) نفس المصدر ٧ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.
(٤) هدى الساري ٢ / ٩٢ ـ ١٩٧.
(٥) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤١ ، ط المنيرية.