السلطة فقط ، دون نقله للروايات الاخرى عنه.
فقد يقال في تعليل ذلك أنّهم لو نقلوا الراي الاخر عن الإمام علي لكان فيه ما يدعم فقه العترة الطاهرة ، المضطهدة في كل القرون وهذا ما يضعف ما ينقلوه عن الصحابة.
بلى إن اتباع أهل البيت كان لا يمكنهم نشر علوم ائمتهم ـ وحتى انهم كانوا لا يقدرون على نشر فضائلهم ـ ولاجل هذا لاترى القوم يروون عن ائمة أهل البيت في كتبهم الحديثية ، إلاّ ما يصبّ في فقه الحكام.
وان وقفوا على رواية بعض التابعين عن علي أو عن احد اولاده المعصومين ما يخالفهم ، سعوا لتضعيفه أو حمله على وجوه ضعيفه بما يشاؤون ، في حين هو مرويٌ في كتبهم عن الصحابة والتابعين بطرقهم المعتبرة وحسب معاييرهم الدرائية والرجالية ، فنحن نريد أن نجمع هذه الشواهد والمتابعات المعتبرة في مصنفات أهل السنة لرفع التهمة عن أهل البيت ، وان ما يروونه موجود في الصحاح والسنن المعتمدة الطرق عن الصحابة والتابعين ، وليس هو بالغريب عن فقه وحديث المسلمين.
وبهذا نكون قد ازلنا ما علق من القذى
بتلك العين الصافية المستقاة من أهل بيت الوحي ، موضحين بالادلة القاطعة وبالارقام ان ما نقلوه مخالف لروايات الشيعة يصب في ساقية النهج الحاكم وفقه الخلفاء ، إذن لا يمكن الاعتماد عليه والاطمئنان به ، أقول