فيه ، فقد رأيت فيه خير وسيلة للقيام بعملية إحصاء ومقارنة بين ما رواه عن ابن عباس وما كان منه موافقاً لأهل البيت عليهم السلام ، وقد استعنت في عملي هذا بفهارس طبعة الأعلمي في بيروت سنة « ١٤٢٥ هـ » فكانت النتائج كالتالي :
أوّلاً : وردت الروايات والأقوال والنقول عن ابن عباس بما يقرب من ألف وسبعمائة وخمسين موضعاً ، منها ما يزيد على (١٠٠) مورد صرح المؤلف بموافقتها لما روي عن أهل البيت عليهم السلام ، بنحو قوله : « وهو المروي عن أئمتنا » (١) ، أو « وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام » (٢) ، أو « وروي ذلك عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام » (٣) ، أو « وهو المروي عن الحسن بن عليّ عليه السلام » (٤) ، أو « وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام » (٥) ، أو « وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام وأبي الحسن الرضا عليه السلام » (٦) ، أو « وروي ذلك عن الصادق عليه السلام » (٧) ، إلى غير ذلك ممّا يشعر بالموافقة.
أمّا التي لم يذكر فيها نحو التعقيب بما مرّ ، فلا يعني أنّها كانت مخالفة ، بل رويت عنه وكانت في جوانب أخرى من نحو أسباب النزول أو القصص القرآني أو بعض الأحكام التي عرف بها كنكاح المتعة ومسألة العول في
____________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٤٤.
(٢) نفس المصدر ١٠ / ١٣.
(٣) نفس المصدر ١٠ / ٣١٥.
(٤) نفس المصدر ١٠ / ٣١٥.
(٥) نفس المصدر ١٠ / ٣٧٢.
(٦) نفس المصدر ٨ / ٧٦.
(٧) نفس المصدر ٨ / ٢٤٣.