ومن أهل بيتي اثنا عشر إمام هدى كلّهم يدعون إلى الجنة : عليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين واحداً بعد واحد. إمامهم ووالدهم عليّ ، وأنا إمام عليّ وإمامهم. هم مع الكتاب والكتاب معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا عليَّ الحوض.
يا بني عبد المطلب ، أطيعوا عليّاً واتبعوه وتولوه ولا تخالفوه ، وابرؤوا من عدوه وآزروه وانصروه واقتدوا به ، ترشدوا وتهتدوا وتسعدوا.
يا بني عبد المطلب ، أطيعوا عليّاً. إني لو قد أخذت بحلقة باب الجنة ففتح لي فتح إلى ربي فوقعت ساجداً فقال لي : ( إرفع رأسك ، سل تسمع واشفع تشفع ) ، لم أؤثر عليكم أحداً ).
قالوا : سمعنا وأطعنا يا رسول الله.
ثم أقبل على عليّ عليه السلام فقال : ( يا أخي : إنّ قريشاً ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك. فإن وجدت أعوانا فجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا فكفّ يدك وأحقن دمك. أما إنّ الشهادة من ورائك ، لعن الله قاتلك ).
ثم أقبل على ابنته ، فقال : ( إنّك أوّل من يلحقني من أهل بيتي ، وأنتِ سيدة نساء أهل الجنة. وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تُضربي ويكسر ضلع من أضلاعك. لعن الله قاتلك ولعن الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليكِ وظالم بعلكِ وابنيكِ.
وأمّا أنت يا حسن فإنّ الأمة تغدر بك ، فإن وجدت أعواناً فجاهدهم ، وإلاّ فكفّ يدك وأحقن دمك فإنّ الشهادة من ورائك ، لعن الله قاتلك