ضرب عليّ له في الخمر مائة جلدة.
قال أبو عمر : قد روينا من وجوه أنّ عليّاً إنّما أحرقهم بعد قتلهم.
ذكر العقيلي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا شبابة. وذكره أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثني محمد بن حاتم ، قال : حدثنا شبابة بن سوار ، قال : حدثنا خارجة بن مصعب ، عن سلام بن أبي القاسم عن عثمان بن أبي عثمان الأنصاري ، قال : جاء ناس من الشيعة إلى عليّ فقالوا : يا أمير المؤمنين أنت هو؟ قال : من أنا؟ قالوا : أنت هو؟ قال : ويلكم من أنا؟ قالوا : أنت ربنا ، قال : ويلكم ارجعوا فتوبوا ، فأبوا ، فضرب أعناقهم ، ثم قال : يا قنبر ، ائتني بحزم الحطب ، فحفر لهم في الأرض أخدوداً فأحرقهم بالنار ثم قال :
لمّا رأيت الأمر أمراً منكرا |
|
أججّت ناري ودعوت قنبرا (١) (٢) |
ـ وقال ابن حجر العسقلاني في ( فتح الباري ) في شرح ما رواه البخاري في عقوبة التحريق في ( باب لا يعذب بعذاب الله ) ، حيث روى : ( حدثنا قتيبة بن سعيد : حدثنا الليث ، عن بكير ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث ، فقال : ( إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأحرقوهما بالنار ). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أردنا الخروج : ( إنّي أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً ، وإنّ النار لا يعذّب بها إلاّ الله ، فإن وجدتموهما فاقتلوهما ).
____________________
(١) في القاموس قنبر : اسم ، ومولى لعلي رضي الله عنه ، وإليه ينسب المحدثان : العباس ابن الحسن وأحمد بن بشر القنبريان.
(٢) التمهيد ٢ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨.