بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل على عباده الامتنان بتنزيل القرآن ، وحثهم على التضرع والدعاء والحمد والثناء ليحضرهم والثناء ليحضرهم على موائد الاحسان ، والصلاة على سيد المرسلين محمد وأهل بيته الذين هم حملة علم القرآن ، وبهم أخرج الله عباده من ظلمات الكفر إلى نور الايمان.
أما بعد : فهذا هو المجلد التاسع عشر من كتاب بحار الانوار في فضائل القرآن وآدابه وما يتعلق به والحث على الذكر والدعاء وأنواعهما وآدابهما من مؤلفات أحقر العباد محمد باقر بن محمد تقى عفى الله عن جرائمهما وحشرهما مع مواليهما (١).
* ( ( كتاب القرآن ) ) *
١
* ( باب ) *
* ( ( فضل القرآن واعجازه وأنه لا يتبدل بتغير الازمان ) ) *
* ( ( ولا يتكرر بكثرة القراءة ، والفرق بين القرآن والفرقان ) ) *
الايات : البقرة : الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين.
وقال تعالى : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين * فان لم تفعلوا ولن تفعلوا الآية (٢).
وقال تعالى : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما
____________________
(١) كتب المؤلف العلامة الايات بخط يده وفى أعلى الصفحة « ينبغى تفريقها على الابواب » يعنى الايات المذكورة ، لكنه لم يفرق بعد.
(٢) البقرة : ٢٣ ـ ٢٤.