الفصل الثاني
الصحابة في القرآن الكريم
وتعرّض القرآن الكريم لأحوال الصحابة وصفاتهم منذ بداية بعثة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحتى وفاته ... في كثيرٍ من سوره وآياته ...
لقد قسّم القرآن الكريم الملتّفين حول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في مقابل الكافرين والذين أُوتوا الكتاب ـ إلى ثلاثة طوائف هم :
١ ـ الذين آمنوا.
٢ ـ الذين في قلوبهم مرض.
٣ ـ المنافقون.
والجدير بالدراسة والبحث وجود عنوان « الذين في قلوبهم مرض » إلى جنب « الذين آمنوا » في بعض السور المكية.
ففي سورة المدثر ، المكية بالاجماع ، وهي من أوليات السور ، جاء قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا