الفصل الثاني
التوسُّل بالأنبياء والصالحين
تقدّم أنّ هذا القسم من التوسُّل ينقسم إلىٰ ثلاثة أقسام ، كما تقدّم بحث القسم الأول منه وهو التوسُّل بدعائهم في حياتهم ،ويتكفّل هذا الفصل بحث القسمين الآخرين :
المراد هنا التوسُّل بالأنبياء والصالحين بأنفسهم وذواتهم ، لما لهم عند الله من شأن ومنزلة ، وأمثلته مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته كثيرة.
ـ فقد تقدّم قول الأعرابي للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( فإنّا نستشفع بك علىٰ الله ، ونستشفع بالله عليك ) وردَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه قوله الأخير ( نستشفع بالله عليك ) مقرّاً قوله الأول ( فإنّا نستشفع بك علىٰ الله ). وهو صريح في جواز الاستشفاع بالنبي نفسه إلىٰ الله تعالىٰ ، لمنزلته الشريفة عنده ومقامه المحمود لديه.
ـ
كما تقدّم ذكر أبيات أبي طالب في الاستشفاع بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
نفسه ، وليس