القلوب » (١) فلمَ لا تجعله « مُصفّياً لقلبك » ؟!
قلت : ذاك كتابٌ قرأتُه منذ زمن !
قال : « فإحياء علوم الدين » (٢).
_______________________
يُعتبر من أكابر أئمة الزيدية ، ويجعله الدكتور أحمد محمود صبحي في كتابه « الزيدية » : « قمة اللقاء » بين الزيدية والمعتزلة ، وألّف حوله كتاب « الامام المجتهد يحيى بن حمزة وآراؤه الكلامية » ، ادّعى يحيى بن حمزة الامامةَ سنة ( ٧٤٨ هـ ) ويُروى أن كراريس تصانيفه زادت على عدد أيام عمره ، وهو صاحب موقف سِلْميٍّ ـ إن لم يكن مدافعاً ـ في حقّ « الخلفاء » الذين تقدّموا جدَّه الامام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، وله مشربٌ معتزليٌّ ملحوظ ، من أهم كتبه : « الشامل » في علم الكلام ، و « الانتصار » في الفقه المقارن ـ وهو موسوعة فقهية ضخمة تقع في ١٨ مجلّداً ـ وله كتاب « تصفية القلوب من درن الأوزار والذنوب » يتصل نسب يحيى بن حمزة بالامام الجواد علي بن محمّد الهادي عليهماالسلام ( الامامين العاشر والتاسع من أئمة أهل البيت الإثني عشر عليهماالسلام ) عن طريق جعفر بن الامام الجواد. انظر : التحف شرح الزلف : ١٨٥ ، لوامع الأنوار : ٢ / ٧٢ ، البدر الطالع : ٢ / ١٨٤ ، الأعلام : ٨ / ١٤٣ ، الموسوعة اليمنية : ٢ / ١٠١٩ ، أعيان الشيعة : ١٠ / ٢٨٩.
١) « تصفية القلوب عن درن الأوزار والذنوب » لأبي إدريس يحيى بن حمزة « المؤيد بالله » كتابٌ يتناول الأخلاق الفاضلة والأوصاف الحميدة ، وهو ـ كما قيل ـ على نمط « إحياء علوم الدين ـ للغزالي » مرتب في عشر مقالات ، طبع بتحقيق إسماعيل بن أحمد الجرافي ـ المكتبة السلفية ـ القاهرة ١٩٨٥ ، وطبع ـ مؤخراً ـ بتحقيق سلفيٍّ للأهدل.
٢) كتاب « إحياء علوم الدين » : من كتب المواعظ ، رتّبه مؤلّفه أبو حامد محمّد بن محمّد الغزّالي الشافعي ( ٥٠٥ ) على أربعة أقسام : ربع العبادات وربع العادات وربع المهلكات وربع المنجيات في كلٍّ منها عشرة كتب ... ، طبع مراراً.