رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( من أحبّك يا عليّ فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ) ، وقال : ( إنّي باب وعلي مفتاحه ، فمن أرادني فليأته ) (١).
روى الحافظ ابن مردويه ، والراغب الاصفهاني ، والسيد ابن طاووس ، والشيخ المجلسي ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : ( كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل ، وأنا على فرس ، فقرأ آية فيها ذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
فقال : أما والله يا بني عبد المطلب لقد كان عليّ فيكم أولى بهذا الأمر منّي ومن أبي بكر.
فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلته ، فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين! وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتما وأفرغتما الأمر من ادون الناس؟!
فقال : إليكم يا بني عبد المطلب ، أمّا إنّكم أصحاب عمر بن الخطاب. فتأخرت وتقدم هنيهة ، فقال : سر لا سرت ، وقال : أعد عليَّ كلامك.
فقلت : إنّما ذكرت شيئاً فرددتُ عليه جوابه ، ولو سكت سكتنا.
فقال : إنّا والله ما فعلنا الذي فعلنا عن عداوة ، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها.
____________________
(١) مصباح الأنوار لمحمد بن هاشم ٢ / باب ٤٨ مخطوط من موقوفات مكتبة المرحوم العلامة الجليل السيد عباس الخرسان ( قدس سره ).