العقيم ، ثم ينتقم الله بأوليائه وتكون العاقبة للمتقين ) (١).
( فإنّ الباطل لا يغلب الحق )
( عن عبد الملك بن مروان ، قال : كنا عند معاوية ذات يوم وقد أجتمع عنده جماعة من قريش وفيهم عدّة من بني هاشم.
فقال معاوية : يا بني هاشم بم تفخرون علينا ، أليس الأب والأم واحداً والدار والمولد واحداً؟
فقال ابن عباس : نفخر عليكم بما أصبحت تفخر به على ساير قريش ، وتفخر به قريش على الأنصار ، وتفخر به الأنصار على ساير العرب ، وتفخر به العرب على العجم ( برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبما لا تستطيع له إنكاراً ولا منه فراراً ).
فقال معاوية : يابن عباس لقد أعطيت لساناً ذلقاً تكاد تغلب بباطلك حق سواك.
فقال ابن عباس : فإنّ الباطل لا يغلب الحق ، ودع عنك الحسد. فلبئس الشعار.
فقال معاوية. صدقت أما والله إنّي لأحبّك لخصال أربع مع مغفرتي لك خصالاً أربعاً. فأمّا ما أحبّك : فلقرابتك من رسول الله ، وأمّا الثانية فإنّك
____________________
(١) مجالس المفيد / ٧ ط النجف ، كشف الغمة / ١٢٧ ط حجرية ، بحار الأنوار ٨ / ٥٧٩ ط حجرية ، و ١٠ / ١٣٠ ط تبريز الحجرية ، الفتن والملاحم / ٨٠ نقلاً عن عيون أخبار بني هاشم لمحمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ.