ليثا هزبراً يستجار بقربه |
|
رحبّ المباءة مكرما للجار |
ولقد حلفت بزمزمٍ وبمكةٍ |
|
والبيت ذي الأحجار والأستار |
إنّ الزبير لما نعي من خوفه |
|
ما كبّر الحُجّاج في الأمصار |
فقال : تقدم فإنّا لا نتقدم من نجيره ، فتقدم التميمي ، فدخل المسجد فرآه حرب ، فقام إليه فلطمه فحمل عليه الزبير بالسيف ، فعدا حتى دخل دار عبد المطلب ، فقال : أجرني من الزبير ، فأكفأ عليه جفنة كان هاشم يطعم فيها الناس ، فبقي هناك ساعة ، ثم قال له : أخرج ، فقال : كيف أخرج وتسعة من ولدك قد احتبوا بسيوفهم على الباب ، فألقى عليه رداءاً كان كساه سيف بن ذي يزن له طرتان خضراوان ، فخرج عليهم ، فعلموا أنّه قد أجاره فتفرقوا عنه ) (١).
( لا منكر أعظم من ذبحك الإسلام بشفرة الشرك )
جاء في كتاب ( أخبار الدولة العباسية ) لمؤلف مجهول ، ذكر محاورة شديدة اللهجة ، قوية الحجة جرت بين ابن عباس ومعاوية ، ولم أقف عليها ، في مصدر آخر ، ولا تخلو من إثارة بعض علامات الإستفهام حول بعض ما جاء فيها ، من تنميق لفظي ، وسجع متكلف أحياناً فيما يبدو ،
____________________
(١) المحاسن والمساوئ ١ / ٦٦ ـ ٦٧ ط السعادة بمصر ١٣٢٥ ، المحاسن والأضداد / ١١٦ ط المعاهد بمصر ١٣٥٠ هـ.