فقال له عبد الله بن نوفل بن الحرث : أما والله لقد جرّبت ذلك ، فوجدت غيه وخيماً ، فإن شئت فعد حتى نعود ، وانصرف القوم عنه وافتضح ابن الزبير ) (١).
( دخل ابن عباس على ابن الزبير وكان القائد له سعيد بن جبير.
فقال له ابن الزبير : تؤنبني وتعنفني.
قال ابن عباس : إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( بئس المرء المسلم يشبع ويجوع جاره ) ، وأنت ذلك الرجل.
فقال ابن الزبير : والله إنّي لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة.
وتشاجرا ، فخرج ابن عباس من مكة فأقام بالطائف حتى مات ) (٢).
عن الشعبي ، عن ابن عباس :
( إنّه دخل المسجد وقد سار الحسين بن علي رضي الله عنهما إلى العراق ، فإذا هو بابن الزبير في جماعة من قريش قد استعلاهم بالكلام.
فجاء ابن عباس حتى ضرب بيده بين عضدي ابن الزبير ، وقال : قرّت
____________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ٢ / ٥٠١ ط الأولى بمصر ، جمهرة خطب العرب ٢ / ١٠٤ ـ ١٠٩ ، الدرجات الرفيعة / ١٣٢ ـ ١٣٤.
(٢) مروج الذهب ٢ / ١٠٢ ، شرح النهج ٤ / ٤٩٥ ، الرسالة الأولى من رسائل الجاحظ في الحاسد والمحسود / ٨ ط مصر. الدرجات الرفيعة / ١٤٧.