كلامه في التوحيد
روى البلاذري في ترجمة ابن عباس من أنسابه بسنده :
( أنّ رجلاً قال لعبد الله بن عباس : بماذا عرفت ربك؟
فقال عبد الله : ويلك من طلب الدين بالقياس ، لم يزل الدهر إلاّ في التباس ، مائلاً عن المنهاج ، ظاعناً في الإعوجاج ، أعرفه بما عرّف به نفسه من غير رويّة ، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، حيّ في ديمومته ، لا يجور في أقضيته ، يعلم ما هم عاملون وما هم إليه صائرون ، فتبارك ( الله ) الذي يسبق كلّ شيء علمه ، ونفذت في كلّ شيء مشيئته ).
أقول : وهذا الخبر ورد في التراث الشيعي الاثني عشري والزيدي كما ورد في التراث السني ، وبين رواياته تفاوت ينبغي لنا ذكره في المقام.
١ ـ في التراث الشيعي الاثني عشري.
روى الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) في كتابه ( التوحيد ) باب التوحيد : ( ثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري بالبصرة ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا الجوهري العلائي ـ الغلابي ظ ـ البصري ، قال : حدثنا العباس بن بكار الضبي ، قال : حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، قال :