ابن عباس يتصدى للتيار الأموي القرشي
لقد قرأنا في الجزء الرابع محاورات ابن عباس مع معاوية ، وقد بلغت عشرين محاورة سوى ما كان فيه مع أذنابه وبقية الشانئين من قريش ممن سخرّهم الحكم الأموي ، لإشاعة الإعلام الكاذب ضد بني هاشم عامّة وضد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام خاصة.
فعن ابن الحديد : ( إنّه افتعل في أيام معاوية خاصة حديث كثير على هذا الوجه ـ يعني صدر عن قوم غير صحيحي العقيدة ـ قصدوا به الإضلال وتحبيط القلوب والعقائد ، وقصد به بعضهم التنويه بذكر قوم كان لهم في التنويه بذكرهم غرض دنيوي. ولم يسكت المحدثون الراسخون في علم الحديث عن هذا ، بل ذكروا كثيراً من هذه الأحاديث الموضوعة ...
إلاّ أنّ المحدثين إنّما يطعنون فيما دون طبقة الصحابة ، ولا يتجاسرون في الطعن على أحد من الصحابة لأنّ عليه لفظ ( الصحبة ) ، على أنّهم قد طعنوا في قوم لهم صحبة كبسر بن أرطاة وغيره.
فإن قلت : من أئمة الضلالة الذين يتقرب إليهم المنافقون الذين رأوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحبوه للزور والبهتان ، وهل هذا إلاّ تصريح بما تذكره الإمامية وتعتقده؟
قلت : ليس الأمر كما ظننت وظنوا ، وإنّما يعني معاوية وعمرو بن