قال : وأخبرنا الله عزوجل في القرآن أنّه قد رضي عنهم ـ يعني ـ عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فهل حدثنا أنّه سخط عليهم بعدُ؟
قال : وقال نبيّ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعمر حيث قال : أئذن لي فلأضربن عنقه ـ قال : ( أوكنت فاعلاً؟ وما يدريك لعلّ الله قد أطلّع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) (١).
تعقيب على الحديث
١ ـ لقد ورد في بعض مصادر الحديث ، أنّه قال : ( وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليس لأحد غيره ). كما في رواية الحاكم في ( المستدرك على الصحيحين ) وصححه (٢) ، كما أنّ الذهبي أقره في تلخيصه على روايته وتصحيحه ، وكذلك الخوارزمي في ( المناقب ).
٢ ـ لقد ورد الحديث في كثير من المصادر الآّتي ذكرها ، ولدى المقارنة نجد التفاوت في سياق الفضائل وترتيبها ، فبعض يقدّم فضيلة نجدها عند آخر مؤخرة ، وهذا لا يضر بصحة الحديث ، وإنّما هو من جهة حفظ الرواة وتفاوتهم في ذلك زماناً ومكاناً وحفظاً وضبطاً.
٣ ـ مصادر الحديث في التراث السني في الكتب التالية التي ذكرت الحديث بتمامه :
____________
١ ـ الخصائص / ٦٩ تح المحمودي ، السنن الكبرى ٥ / ١١٢.
٢ ـ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٢ ـ ١٣٣.