آخر أدعيته
وبه كان ختام عمله ، فقد روى أحمد بن حنبل بإسناده كما روى هذا غيره وقد مرّ في الحلقة الأولى : ( لمّا حضرت عبد الله بن عباس الوفاة قال : اللهم إنّي أتقرب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب ).
وفي لفظ الخزاز في ( كفاية الأثر ) عن عطاء : ( قال لي يا عطاء خذ بيدي واحملني إلى صحن الدار ، فأخذنا بيده أنا وسعيد وحملناه إلى صحن الدار ، ثم رفع يديه إلى السماء ، وقال : اللهم إنّي أتقرب إليك بمحمد وآله ، اللهم إنّي أتقرب إليك بولاية الشيخ عليّ بن أبي طالب. فما زال يكررها حتى وقع إلى الأرض ، فصبرنا عليه ساعة ، ثم أقمناه فإذا هو ميت رحمة الله ) (١).
ـ وممّا يحسن ذكره في المقام ما أورده الشيخ المجلسي في ( البحار ) ، قال : باب ما يدفع قلّة الحفظ : ( ورأيت منقولاً من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلاً من خط الشهيد ( قدسسرهما ) عن ابن عباس قال : علّمني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما اتقوّى به على الحفظ حين شكوت إليه قلّة الحفظ ، فقال : ( ألا أهدي لك هدية يا ابن عباس ، علمني إياها جبرائيل عليهالسلام؟ ).
فقلت : بلى يا رسول الله.
____________
١ ـ نفس المصدر.