البحث الثاني
في كتبه إلى يزيد
وعبد الملك بن مروان وابن الزبير
لم تكن صلات ابن عباس رضياللهعنه مع أولئك الجبّارين ، صلات مودة تستدعي أن يكتب إليهم رغبة في مال أو جاه ، بل على العكس ، فقد كان كارهاً لهم مبغضاً لهم ، غير أنّ قساوة الظروف أرغمته أن يكتب إليهم جواباً كما في :
كتاب يزيد إلى ابن عباس في أمر الحسين عليهالسلام وجوابه
روى سبط ابن الجوزي في ( التذكرة ) : ( وقال الواقدي : ولمّا نزل الحسين مكة كتب يزيد بن معاوية إلى ابن عباس :
أمّا بعد ، فإنّ ابن عمك حسيناً وعدو الله ابن الزبير التويا ببيعتي ولحقا بمكة مرصدَين للفتنة ، معرّضين أنفسهما للهلكة. فأمّا ابن الزبير فإنّه صريع الفناء وقتيل السيف غداً ، وأمّا الحسين فقد أحببت الإعذار اليكم أهل البيت