٥٢ ـ ما رضّى الله الناس بشيء من أقسامهم كما رضّاهم بأوطانهم.
قال أبو صالح : حدثت أبا زيد النحوي بقول ابن عباس ـ وذكر ما مرّ ، فقال : بلى والله وبأحسابهم ، قلت : كيف؟ قال : تراه من عكل أو سلول أو محارب وهو يناظر وهو قوله تعالى : ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )(١) (٢).
حرف النون
١ ـ النعمة تكفر ، والرحم يقطع ، وإنّ الله تعالى إذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شئ ثم تلا : ( لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ )(٣) (٤). أخرجه ابن المبارك ، وعبد الرزاق ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم ، والبيهقي.
حرف الواو
١ ـ ويل للعالم من الأتباع ، يزلّ زلّة فيرجع عنها ويحملها الناس فيذهبون بها في الآفاق (٥).
٢ ـ ويل للاتباع من عثرات العالم ، قيل وكيف ذلك يا أبا عباس؟ قال : يقول العالم من قبل برأيه ثم يسمع الحديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيدع ما كان عليه.
____________
١ ـ المؤمنون / ٥٣.
٢ ـ نثر الدر ١ / ٢٨٣ ، ربيع الأبرار ٤ / ٣٨٢ ط بغداد.
٣ ـ الانفال / ٦٣.
٤ ـ الدر المنثور ٣ / ١٩٩.
٥ ـ إحياء ٤ / ٣٠ ، طهارة القلوب بهامش نزهة المجالس ١ / ١٧٢.