( أَعليّ أَعلم عندك أَم أَنا؟ )
روى الشيخ الطوسي في ( الأمالي ) ، عن سعيد بن المسيب ، قال :
( سمعت رجلاً يسأل ابن عباس عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فقال له ابن عباس : إنّ عليّ بن أبي طالب صلّى القبلتين ، وبايع البيعتين ، ولم يعبد صنماً ولا وثناً ، ولم يضرب على رأسه بزلم ولا بقدح ، وُلد على الفطرة ولم يشرك بالله طرفة عين أبداً.
فقال الرجل : إنّي لم أسألك عن هذا ، وإنّما أسألك عن حمله سيفه على عاتقه يختال به حتى أتى البصرة ، فقتل بها أربعين ألفاً ، ثم صار إلى الشام فلقي حواجب العرب فضرب بعضهم ببعض حتى قتلهم ، ثم أتى النهروان وهم مسلمون فقتلهم عن آخرهم؟
فقال له ابن عباس : أعليُّ أعلم عندك أم أنا؟
فقال : لو كان عليّ أعلم عندي منك لما سألتك.
قال سعيد بن المسيب : فغضب ابن عباس حتى اشتد غضبه ، ثم قال : ثكلتك أَمّك ، عليّ علّمني ، فكان علمه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورسول الله علّمه الله من فوق عرشه ، فَعِلمُ النبيّ من الله ، وعلم عليّ من النبيّ ، وعلمي من علم عليّ ، وعلم أصحاب محمّد كلّهم في علم عليّ كالقطرة الواحدة في سبعة