وكان ابن عباس يقول : ليس الحرورية بأشدّ إجتهاداً من اليهود والنصارى وهم يضلون ) (١).
____________
وصحح الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
قلت : رجاء بن ربيعة لم يخرج له البخاري.
ووهم ابن الجوزي رحمه الله تعالى فأدخل هذا الحديث العلل المتناهية ظناً منه إن إسماعيل ابن رجاء الزبيدي راوي الحديث هو الحصني الذي ضعفه الدارقطني وابن حبان ، وهذا خطأ فإن إسماعيل بن رجاء الزبيدي شخصٌ متأخر طبقة عن الزبيدي ، وقد تعقبه الذهبي في تلخيص العلل المتناهية ( ١٨ق ) وقال : ( تكلم فيه ابن الجوزي من قبل إسماعيل فأخطأ ، هذا ثقة ، وإنما المضعف رجل صغير روى عن موسى ابن الحصين ، فهذا حديث جيد السند ).
وللحديث طريق آخر عند ابن عساكر ( ١٢ / ١٨٠ / ب ) عن علي بن يزيد الصدائي ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد بنحوه ، وإسناده ضعيف. علي بن يزيد هذا قال أبو حاتم عنه : منكر الحديث. وقال ابن عدي : لا تشبه أحاديثه أحاديث الثقات. الميزان ( ٣ / ١٦٢ ) وعطية صدوق يخطئ كثيراً ويدلس.
وهذا الحديث علمّ من أعلام النبوة ، وفيه منقبة عظيمة لعلي رضياللهعنه وأرضاه حيث أخبر صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتال علي للخوارج قبل وقوعه ، كما ترجم ابن كثير في البداية والنهاية ( ٧ / ٣٠٥ ) بهذا وأورد الحديث.
١ ـ التنبيه والرد للمطي / ١٧٤.