مواقف عقائدية مع بقية أصحاب المذاهب
لقد كانت في النصف الثاني من القرن الأوّل الهجري شدّة الصراع بين أصحاب المذاهب الضالّة ، فهي فيما بينها يكفّر بعضهم بعضاً ، فثمة المجبّرة في الشام تدعمهم السلطة الأموية ، وثمة القدرية في الحجاز والعراق ، وقد أساؤا التفكير وأعلنوا التنكير والتكفير في مسألة القضاء والقدر ، وكانت المرجئة ، وكانت فرق الخوارج في مقالاتها الجائرة الكافرة ، فهي جميعاً متنافرة ، وأحياناً متناحرة ، ولم يكن غير رجال أهل البيت عليهمالسلام بالمرصاد لكلّ أولئك في ردّ عاديتهم عن عقائد الإسلام الصحيح ، وكان يومئذ أبرزهم مواقف هو ابن عباس رضياللهعنه فهو أكبرهم سنّاً ، وليس شأناً لوجود إمام الحق عليّ ابن الحسين عليهالسلام الذي كان هو يحبّه حُبّاً شديداً فيدخل عليه ، وفيه يقول لنافع بن الأزرق ولنجدة كما سيأتي : ( ذلك بقية النبيّين ، وسلالة الماضين ، له الولاية مع القرابة والطهارة يوم الكساء ) ، ويقول : ( عليّ بن الحسين من الربانيّين صلى الله عليه وعلى آبائه الطيبين وسلّم تسليماً ).
فلنقرأ بعض ما جاء عنه في ذلك :
في علم الكلام
لمّا كان الكلام في إثبات أصول العقيدة الإسلامية بالبرهان العقلي