والمحافظة على أُمور تم التوافق عليها عند ذكر كلمة ( قيّم ) أو ( مصلح ).
فقد أخذت هذه التعريفات بمحاولة الإحاطة بالهدف ، لكنها كما يلاحظ تخفق في إصابة كبد الحقيقة! وهذا الأمر ليس مستنكراً لدينا ، فالمعنى المقصود أوسع بكثير من العبارة ، لذلك يمكننا أن نعتبرها تمهيداً معقولا لإجراء اختبار موضوعي على مصطلح الإمام وفق المتّجه النفسي الذي نجريه هنا ، والذي نمهد له بالتالي.
إنّ ما تقدّم من البحث في التعريف والمفهوم ، يساعدنا على القول ، أنّ الإمام المرجو الإفصاح عنه خفي على الظهور ، بقدر ما هو واضح وجليّ في عمق النفس الإنسانية.
وسنحاول هنا أن نعمل على نقل هذا الوضوح من العمق إلى السطح بالمقدار الذي يمكننا من إزالة الحجب ، حتى تصبح الإشارة فيما بعد إلى حقيقة الإمام إشارة لا يشوبها غموض. وقد أمعنا النظر في الوارد هنا من تعريفات ، ولاحظنا أنّها تعطي تقريباً لغوياً للمفردة ، وفي عدّة أمكنة نلاحظ سيراً أشد عمقاً نحو إلحاح المفردة على إظهار معنى أكثر عمقاً ، وهذه حاجة ضرورية ، إذ أن التفسير اللغوي يعتني عادة بالإبلاغ عن الأمر أكثر بكثير من البحث في