النصوص ، يقول « ووفوكا » : تريدونني أن أفلح الأرض ، هل أمتشق خنجري وأفرق صدر أمي!! فإذا مت فهل ستضمني إلى صدرها كي أستريح ، تريدونني أن أحفر بحثاً عن الحجارة ، هل أحفر تحت جلدها بحثاً عن عظامها؟! فإذا مت فهل أستطيع دخول جسدها كي أولد من جديد ، تريدونني أن أحصد العشب وأصنع القش وأبيعه لأصبح ثرياً مثل الرجل الأبيض ، فهل أجرؤ إلى قص شعر أمي ... الأموات سيبعثون من جديد ... ينبغي أن ننتظر هنا في بيوت آبائنا ، استعداداً للقائهم من صدر أمنا » (١).
قمنا بنقل بعض هذه الأفكار والمقبوسات بغية إيضاح أمر في غاية الأهمية ، وهو أنّ القصائد والنظم وبعض العادات الاجتماعية التي إن دخلت مقام التقديس ، فإنّ صعوبة محاكمتها لا تكمن في المساس بهذا المقدس وحسب ، لكن في أنّ معتنقيها قد يصلوا إلى حيّز الفناء دفاعاً عنها ، وهذا ما لا يريده القرآن في الواقع.
ومن هنا نجد أن القول إنّها ما هي ( إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) (٢) ، يدعوا إلى الانتباه أن قدسيتها لم تأت من الله ، وإنما أتت من تراكم عادات ، فهي بذلك ضارة ، والنفع كل النفع بالالتفات إلى داعي الله.
__________________
١ ـ نصوص الهنود ، م. س. ص٨٩ ـ ٩٠.
٢ ـ النجم : ٢٣.