س ١٦ ـ وماذا فعلتَ بمن خرج من المدينة للحرب؟
ج ـ من كان يخرج من المدينة للغزو كنت أوصيه بعدم الحديث عن رسول الله والاكتفاء بكتاب الله.
فمثلا بعثت بعثاً فيه قرظة بن كعب إلى الكوفة ، فشيعتهم فمشيت معهم إلى موضع حراء ، وقلت لهم : أتدرون لم مشيت معكم؟
قالوا : لحقّ صحبة رسول الله ، ولحقّ الأنصار.
فقلت : لكنّي مشيت معكم لحديث أردت أن أحدّثكم به ، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم ، إنّكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم أزيز كأزير المرجل ، فإذا رأوكم مدّوا إليكم أعناقهم ، وقالوا : أصحاب محمّد ، فأقلوا الرواية عن رسول الله ثمّ أنا شريككم.
فلما قدم قرظة بن كعب على القوم ، قالوا : حدّثنا.
__________________
آداب اليهود وتقاليدهم ، وقيل : إنّ والده منبهاً قد أسلم في اليمن ، وإنّ ابنه وهباً كان يختلف من بعده إلى بلاده بعد فتحها.
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ : « إنّه عالم أهل اليمن ، ولد سنة ٣٤ هـ وتوفي بصنعاء سنة ١١٠ هـ وقيل سنة ١١٦ هـ ، أدرك بعض الصحابة وروى عنهم ، كما روى عنه كثير من الصحابة منهم : أبو هريرة ، وعبدالله بن عمر ومن أقواله : أنّي قرأت من كتب الله ٧٢ كتاباً » أضواء على السنّة المحمديّة ، محمود أبو رية : ١٤٩ ـ ١٥٠.