____________
واللغات للنووي ١ : ٢٨٣.
وادّعى أيضاً أن بلالا أتى النبيّ صلىاللهعليهوآله فوجده راقداً ، فقال : ( الصلاة خير من النوم ) فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : ما أحسن هذا ، أجعله في أذانك ، وهذه الدعوة ليست إلاّ تغطية للباطل ، لأنّ الراوي هو عبدالرحمن بن زيد بن أسلم المتوفّى سنة ٢٨٢ هـ عن أبيه زيد بن أسلم ، وعبدالرحمن ضعيف الحديث لا يعتمد عليه كما نصّ على ذلك أحمد وابن المديني والنسائي وغيرهم. هذا من جهة.
ومن جهة أُخرى ، فإنّ زيداً لم يسمع من بلال; لأنّ ولادة زيد كانت سنة ٦٦ هـ ووفاته سنة ١٣٦ هـ.
فكيف يسمع من بلال وهو لم يولد إلاّ بعد وفاة بلال بستّ وأربعين سنة؟ سيرة أعلام النبلاء للذهبي ١٢ : ٥٩ ، تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ١٣٣.
فهذه الكلمة كانت في أيام عمر وهي من بدع عمر بن الخطّاب ، وبدون شكّ أن الأذان من فصوله : ( حيّ على خير العمل ... ) قد كان بأمر من الله ووحي أنزله على نبيّه.
فقد أسقطها عمر بن الخطاب ، وتبعه في إسقاطها عامّة من تأخّر من المسلمين ، مع علمهم بأنّ عمر ليس نبيّاً ، كي يكون إسقاطه لها بوحي من الله ، نعم أتباع أهل البيت جعلوا ( حيّ على خير العمل ) شعاراً لهم ، فهم في الحقيقة أتباع الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ، حيث لم يرضَ أئمتهم تغيير حكم من أحكام الشريعة الغراء.
ـ متعة الحج والنساء : وقد نهى عمر بن الخطاب عنها بعد أن أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بها عن الله عزّ وجلّ ، وهي ممّا نصّ الذكر الحكيم.
قال تعالى : ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ