الرجس وطهّرهم تطهيراً؟
وما الصعوبات التي واجهتني في هذا السبيل؟
والشيء الآخر الذي دفعني للكتابة هو : ما نراه من الهجمة الوهابية الشرسة على المذاهب الإسلامية عامة ومذهب أهل البيت عليهمالسلام خاصّة؛
فهؤلاء مع اختلافهم مع أهل السنّة وتكفيرهم لهم إلاّ أنّهم يوادعونهم ويندسون بينهم ، ليمرّروا لهم بعض أفكارهم ، ويصوغون هذه الأفكار وكأنّها من مذاهب أهل السنّة ، وترى بعض المفكّرين والكتّاب ـ ممّن أعمتهم عصبيتهم وما يغدقه عليهم هؤلاء من عائدات الذهب الأسود ـ يهرولون نحوهم ويتبنون أفكارهم.
وقد انتشرت المعاهد التي يدعمها هؤلاء على أنّها معاهد للعلوم الشرعيّة ، بينما هي معاهد لترويج فكر الوهابيّة مقابل ما يأخذه هؤلاء من الإعانات والتبرّعات.
وأنا لا أُريد هنا أن أشرح عقائدهم وما يروّجون له ويسمّمون أفكار العوام ، ولمن أراد أن يعرف عنهم أكثر فعليه بقراءة كتاب : ( السلفية بين أهل السنّة والإماميّة ) للكاتب السيّد محمّد الكثيري ، جزاه الله كلّ الخير عن الإسلام والمسلمين.
وإنّ خطر هؤلاء يأتي من أنّهم قد أوهموا أهل السنّة بأنّهم يتبعون السلف الصالح ، وقد ذاب فيهم الكثير من أهل السنّة ، فأصبحوا