يتكلّمون بكلامهم ، وقد نسوا أنّ المذهب الوهابي يكفّرهم ويكفّر كلّ من يعارضه في الرأي!
فانظر إلى ما يفعل هؤلاء في الجزائر وباكستان وفي أفغانستان وفي أي بلد يصلون إليه ، وبما أنّهم لا يملكون أيّة حجّة فإنّهم لا يوافقون على الحوار العلمي ، بل يقفون من بعيد حاملين سيف التكفير على كلّ من يحمل فكراً يخالف فكرهم ، وليتهم يوظّفون أقلامهم وطاقاتهم وأموالهم ضدّ الكفر والإلحاد ، ولكنّهم على العكس لا يحملون إلاّ على إخوانهم المسلمين ، بينما يوادعون أصحاب الدولار وتراهم يقفون بوجه أيّ فكر لتوحيد المسلمين.
فعندما قامت جمعية التقريب بين المذاهب على أيدي بعض الصلحاء من هذه الأُمّة ، قامت قيامتهم ، وكفّروا كلّ من اشترك في هذه الجمعية.
وكما قال السيّد محمّد الكثيري في كتابه ( السلفية ) :
« لو علم أبناء الصحوة أنّ مجمل ما يصلهم اليوم وبشكل عام ويقرؤونه ويؤمنون به على أنّه رأي الصحابة وعمل السلف الصالح ، ليس سوى اختيار المذهب الحنبلي في العقائد والفقه واجتهادات رجالاته عبر التاريخ ، في مقابل آراء واجتهادات واختيارات المذاهب الأُخرى التي ظهرت للوجود قبل المذهب الحنبلي ، بل وقبل أن يولد مجتهدوه الكبار بقرون عدّة ، والكلّ يدّعي الارتباط