الإمامين الحسن والحسين على أنّهما طفلان صغيران كان جدهما رسول الله صلىاللهعليهوآله يحبهما ، وقد كان يوماً من الأيام على المنبر فدخلا وتعثّرا بثيابهما ، فنزل من المنبر وحملهما معه ، وبذلك يتصوّر العوام بأنّ هذين الإمامين عاشا وماتا صغيرين ولم يكن لهما أي دور في هذه الرسالة العظيمة!
وإذا ذكروا الإمام علي عليهالسلام فلا يذكرون له إلاّ أنّه أوّل صبيّ أسلم; وكأنّه توقّف عند هذا العمر ولم يكبر ولم يشارك في المعارك الإسلامية ، في حين أنّ هذه المعارك لم تقم إلاّ على سيفه عليهالسلام لهذا ورد : « لولا مال خديجة وسيف علي لم تقم للإسلام قائمة » (١).
وعندما يذكرون السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، يروون حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله : « فاطمة بضعة منِّي فمن أغضبها فقد أغضبني » (٢).
____________
١ ـ نحوه في شجرة طوبى للحائري ٢ : ٢٣٣.
٢ ـ صحيح البخاري ٤ : ٢١٠ ، كتاب بدأ الخلق ، باب مناقب قرابة رسول اللّه ، وفي صحيح مسلم ٧ : ١٤١ ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل فاطمة : « فاطمة بضعة منِّي يؤذيني ما آذاها » ، وفي سنن الترمذي ٥ : ٣٦٠ : « فاطمة بضعة منِّي ، يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها » وقال : « هذا حديث حسن صحيح » ، وفي مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٨ : « فاطمة بضعة منِّي يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها » ، وعلّق عليه بقوله : « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه » ، وفي مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ٢٠٣ : « إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك » وعلّق عليه : « رواه الطبراني وإسناده حسن » وغيرها من المصادر الكثيرة.