بعده على أعقابهم ، فكيف تمنعون من ذكرنا لهم بما فعلوا من انقلابهم على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد أخبر هو عنهم؟!
وإن كنتم تنكرون ذلك فهذا من صحاحكم وليس من عند غيركم فلوموا أنفسكم.
ومن المضحك المبكي ـ في نفس الوقت ـ ظهور بعض من يدّعي المشيخة والإفتاء على شاشة القناة الفضائية السعودية وهو يفتي ويحلل ويحرم ، فيسأله أحد المتّصلين قائلا : إنّ البعض يروي لنا أحاديث في فضائل سيّدنا علي ـ كرم الله وجهه ـ وهي كثيرة ، ونجدها في كتب الصحاح فما رأيك يا سيّدي؟
فيجيبه قائلا :
إنّ كلّ ما جاء في الصحيح صحيح إلاّ ما جاء في تفضيل علي على باقي الصحابة.
ونحن نقول لك : يا حفيد معاوية ويزيد ، إن أكثر ما في الصحاح عندكم موضوع ويكفيك دليلاً على ذلك رضاعة الكبير ، والقول بنقص القرآن الكريم ، وفضائل الصحابة ، وتشبيه الله بمخلوقاته .. الخ.
وأمّا ما جاء في تفضيل الإمام علي عليهالسلام ، فهو نزر يسير ممّا قد سلم من بين أيدي الأمويين والعباسيين وأتباعهم وأحفادهم ، أمثالك اليوم ، وها أنتم الآن تحاولون أن تحذفوا الكثير من هذه الفضائل