مكة ، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ، ثم النجباء ، ثم الأبدال ثم الأخيار ، ثم العُمُد ، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث ، فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته ».
أقول : هذه المناصب افتراضية منهم ، وكذلك ما زعموه للغوث ، وقد يسمونه القطب ، وقولهم إنه لا ترد له دعوة تعني أنه معصوم!
الإمام المهدي : الرحمة الواسعة
قد يقال كيف يوصف الإمام المهدي عليهالسلام بأنه الرحمة الواسعة ، وهو النقمة الإلهية من الظالمين والعصاة؟
ففي الكافي « ٨ / ٢٣٣ » عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « إذا تمنى أحدكم القائم فليتمنه في عافية ، فإن الله بعث محمداً صلىاللهعليهوآله ويبعث القائم نقمة ».
وفي البحار « ٦٠ / ٢١٣ » عن تاريخ قم ، عن الإمام الصادق عليهالسلام : « ثم يظهر القائم ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأن الله لا ينتقم من العباد إلا بعد إنكارهم حجة »
فهو الغضب الرباني والنقمة ، فكيف يكون الرحمة الواسعة؟