ويحتاج الحب والبغض الى العقل والشرع
ولا تكفي طاقة الحب والبغض وحدها ليكون الإنسان مقبول الإيمان بل لا بد له من عقل يوجه حبه وبغضه ، ويحفظهما في نطاق الإعتدال والشرع ، وهذا معنى الحب في الله والبغض في الله عز وجل ، أي الخاضع لأحكام الشريعة ، وأوامر الله تعالى ونواهيه.
قال الإمام الباقر عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وُدُّ المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان. ألا ومن أحب في الله ، وأبغض في الله ، وأعطى في الله ، ومنع في الله ، فهو من أصفياء الله ». « الكافي « ٢ / ١٢٤ ».
وروى ابن عبد البر في التمهيد « ١٧ / ٤٣٠ » : « عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عبد الله بن مسعود. قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : تدري أي عرى الإيمان أوثق؟ قال قلت : الله ورسوله أعلم. قال : الولاية في الله ، والحب والبغض فيه ».