لاحق لأحد أن يدعو الى الله تعالى إلا بإذنه
حصر مذهب أهل البيت عليهمالسلام المأذون لهم بالدعوة إلى الإسلام بالمعصومين أي النبي والأئمة عليهمالسلام فقط. « تهذيب الأحكام : ٦ / ١٣١ ».
فالمعصوم وحده هو المخوَّل بدعوة الناس والشعوب إلى الإسلام ، لأنه مُنزَّهٌ عن ظلمهم ، وضامنٌ للعدل فيهم.
فقد سأل أبو عمرو الزبيري الإمام الصادق عليهالسلام : « أخبرني عن الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله ، أهو لقوم لا يحل إلا لهم ولا يقوم به إلا من كان منهم ، أم هو مباح لكل من وحد الله عز وجل وآمن برسوله ، ومن كان كذا فله أن يدعو إلى الله عز وجل وإلى طاعته ، وأن يجاهد في سبيله؟ فقال عليهالسلام : ذلك لقوم لا يحل إلا لهم ، ولا يقوم بذلك إلا من كان منهم. قلت : من أولئك؟ قال : من قام بشرائط الله عز وجل في القتال والجهاد على المجاهدين فهو المأذون له في الدعاء إلى الله عز وجل ، ومن لم يكن قائماً بشرائط الله عز وجل في الجهاد على المجاهدين ، فليس بمأذون له في الجهاد ولا الدعاء إلى الله حتى يُحَكِّم في نفسه ما أُخذ الله عليه من شرائط الجهاد.