دعوة الإمام المهدي العالمية
وقد بدأت إمامته عليهالسلام ودعوته الى الإسلام بعد شهادة أبيه الإمام الحسن العسكري عليهالسلام ، حيث آتاه الله الحكم صبياً ، وكان متخفياً من السلطة يدير شيعته بواسطة سفرائه ، وبقي على هذه الحالة ثلاثاً وسبعين سنة حتى وقعت الغيبة التامة ، وتسمى الغيبة الكبرى.
فكان عليهالسلام وما زال يعمل بأمر ربه مع الخضر عليهالسلام وأصحابه الخاصين ، حتى يأذن الله له بالظهور ، فيدعو العالم الى الإسلام ، ويقيم دولة العدل الإلهي على كل الأرض.
مقام الداعي الى الله تعالى
قال الله تعالى : اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ. فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ. « النور : ٣٥ ـ ٣٦ ».
فهذا النور الإلهي موجود دائماً في بيوت الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام كما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله « الدر المنثور : ٥ / ٥٠ » : « عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ